تقديم اشكالي:
استحوذ مفهوم التنمية على اهتمام الباحثين في ميادين مختلفة (الاقتصادي، الاجتماعي، البيئي)، فتنوعت مقاربة معالجة هذا المفهوم. مما أدى الى تعدد التعاريف واختلافها، ونظرا لتفاوت مستوى التنمية بين البلدان فإن خريطة التنمية في العالم تعكس تباينات مجالية كبرى ما بين العالمين المتقدم والنامي.
- ما مفهوم التنمية والتطور الذي عرفه؟ مالمقاربات المعتمدة في دراسته؟
- ما التقسيمات الكبرى للعالم والعناصر المعتمدة في ذلك؟
- ما العوامل المفسر لتفاوت مستويات التنمية في العالم؟
 |
| عنوان الوحدة 1 مكون الجغرافيا |
I- مفهوم التنمية وتطوره والمقاربات المعتمدة في دراستها:
1- مفهوم التنمية وتطوره:
التنمية اسم مصدره في معاجم اللغة العربية "نما" والمقصود به هي الزيادة في الشيء ورفع مستواه. اما اصطلاحا فحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة لأنماء لسنة 2003، تعتبر التنمية مفهوما عاما: يقصد به التطور او التغيير الجدري والمستمر الذي يطرأ في بلد معين في مختلف المجالات (اقتصاديا، واجتماعيا، وسياسيا، وثقافيا..) بهدف الانتقال من وضعية متدنية الى مستوى أفضل. وُظف مفهوم التنمية لأول مرة في المجال الاقتصادي ثم انتقل الى الميدان السياسي والثقافي، ثم ظهر المفهوم في المجال الاجتماعي مع التنمية البشرية وبناء عليه فالتنمية متعددة الأنواع والأشكال.
- التنمية الاقتصادية: التطور الذي يطرأ على الإنتاج الاقتصادي والذي يؤدي الى الرفع من المداخيل وحجم الناتج الداخلي الخام..
- التنمية البشرية: عملية تهدف زيادة القدرات المتاحة امام الإنسان وتحسين مستوى معيشته.
- التنمية المستدامة: تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها (مراعاة التوازن البيئي).
تقوم التنمية على ثلاثة ركائز: الاقتصاد والمجتمع والبيئة.
2- تعددت المقاربات المعتمدة في دراستها:
 |
| مقاربات دراسة مفهوم التنمية |
II- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال "خريطة التنمية" والعناصر المعتمدة في ذلك:
1- التقسيمات الكبرى للعالم:
تعددت التقسيمات المجالية للعالم وفق خريطة التنمية التي تتجلي في:
التقسيم الثنائي الكلاسيكي:
- دول الشمال: الدول الغنية اقتصاديا والمتقدمة اجتماعيا (أمريكا الشمالية، أوروبا الغربية، اليابان استراليا، الدول الصناعية الجديدة الأسيوية)
- دول الجنوب: الدول النامية والسائرة في طريق النمو والأقل نموا، تشمل باقي العالم (جنوب اسيا، أمريكا الوسطى والجنوبية وافريقيا.
داخل مجموعة دول الشمال والجنوب ينقسم العالم الى مجموعات متفاوتة اقتصاديا واجتماعيا:
- الدول المتقدمة الغنية: تشمل أمريكا الشمالية، أوروبا الغربية، اليابان استراليا
- الدول (القوى) الصاعدة: الصين، تركيا، روسيا الاتحادية، البرازيل...)
- الدول السائرة في طريق النمو: (المغرب، مصر، تونس..)
- الدول الأقل نموا (الفقيرة): فقيرة اقتصاديا ومتخلفة اجتماعيا (مالي، الصومال، باكستان...)
تتفاوت دول العالم اقتصاديا واجتماعيا على أساس خريطة التنمية.
2- المؤشرات المعتمدة في التقسيمات الكبرى للعالم:
المؤشرات الاقتصادية:
- الناتج الداخلي الخام (PIB): مجموع قيمة الإنتاج الاقتصادي من الخيرات (أو المنافع) والخدمات في بلد معين خلال فترة زمنية معينة، غالبا ما تكون سنة.
- الدخل الفردي (أو حصة الفرد من الناتج الداخلي الخام): مؤشر اقتصادي يقيس درجة التنمية الاقتصادية في بلد ما وأثرها الاجتماعي. ونحصل عليه بقسمة الناتج الداخلي الخام على عدد السكان.
اعتماد على معدل الدخل الفردي تم تقسيم العالم الى أربع مجموعات: الدول الغنية – الدول الصاعدة – الدول النامية – الدول الفقيرة
المؤشرات الإجتماعية:
- مؤشر التنمية البشرية (IDH): مؤشر تركيبي يحدد مستوى التنمية البشرية ويرتكز على ثلاث مؤشرات (أمد الحياة، مستوى التعليم، الدخل الفردي)
بناء على مؤشر التنمية البشرية تم تقسين العالم إلى أربع مستويات:
- مستوى التنمية مرتفع جدا (أكثر من 0.800): النرويج – الولايات المتحدة الأمريكية - اليابان
- مستوى التنمية مرتفع (ما بين 0.710 و0.800): تركيا – روسيا الإتحادية - الكويت
- مستوى التنمية متوسط (ما بين 0.535 و0.710): المغرب – الصين - مصر
- مستوى التنمية ضعيف (أقل من 0.535): الكونغو – باكستان – جزر القمر
III- العوامل المفسر لتفاوت مستويات التنمية في العالم:
التفسير الليبرالي:
ارتباط تخلف دول الجنوب بأسباب داخليه (العقلية القديمة ضعف الاستثمار المنتج)
التفسير الماركسي:
يرتبط التخلف بأسباب خارجية (الاستعمار والاستغلال والتبعية العلاقات التجارية غير المتكافئة في المجال الاقتصادي)
خاتمة:
تتفاوت مستويات التنمية بين دول الشمال الغنية اقتصاديا والمتقدمة اجتماعيا ودول الجنوب الفقيرة اقتصاديا والمتخلفة اجتماعيا
نضع لكم فيديو لمشاهدة شرح الدرس على شكل خطاطة